أجمل 200 اقتباس عن الخواطر

ايامي اربعة .. يوم اخرج فالقى فيه من هو اعلم مني فاتعلم منه فذلك يو فائدتي و غنيمتي . و يوم اخرج فالقى فيه من انا اعلم منه فاعلمه فذلك يوم اجري . و يوم اخرج فالقى فيه من هو مثلي فاذاكره فهذا يوم درسي . و يوم اخرج فالقى فيه من هو دوني و هو يرى ان فوقي فلا اكلمه و اجعله يوم راحتي.



أجمع علماء التربية على أن الأطفال لايعلمون لما يريدون سببا.
ولكنك إذا قلت لهم ان الرجال كالأطفال يسيرون في الأرض خبط عشواء بأقدام زلقة , وأحلام قلقة , لايعرفون لوجودهم وردا ولا صدرا, ولا يدرون لعلمهم غاية ولا غرضا , وأنهم كالأطفال يساسون تارة بالحلوى و تارة بالعصا , أكبروا هذا القول وجعلوه دبر آذانهم , مع أن الواقع يؤيده , والحواس تدركه !

أوافقك - لأني أعلم ماذا سيكون ردك - على أن أسعد الناس اولئك الذين هم كالأطفال يذهلون عن الماضي ويغفلون عن المستقبل ولا يفكرون إلا في الحاضر.

يهدهدون عرائسهم الخشبية ويلبسونهن حللهن مرة وينضونها عنهن اخرى , ويطوفون حول خزانة الحلوى بإجلال وهيبة , حتى إذا نفحتهم امهاتهم مايرغبون التهموه ملء أفواههم ثم صاحوا قائلين : ((نريد أيضاً)) , هؤلاء سعداء بلا ريب.



في الزوايا خبايا وفي الناس بقايا.



اعلم أن من خواص النفوس البشرية التشوف إلى عواقب أمورهم، وعلم ما يحدث لهم من حياة وموت وخير وشر، سيما الحوادث العامة كمعرفة ما بقي من الدنيا، ومعرفة مدد الدول أو تفاوتها.

والتطلع إلى هذا طبيعة للبشر مجبولون عليها؛ ولذلك نجد الكثير من الناس يتشوفون إلى الوقوف على ذلك في المنام.

والأخبار من الكهان لمن قصدهم بمثل ذلك من الملوك والسوقة معروفة.

ولقد نجد في المدن صنفاً من الناس ينتحلون المعاش من ذلك لعلمهم بحرص الناس عليه، فينتصبون لهم في الطرقات والدكاكين يتعرضون لمن يسألهم عنه، فتغدو عليهم وتروح نسوان المدينة وصبيانها، وكثير من ضعفاء العقول يستكشفون عواقب أمرهم، في الكسب والجاه والمعاش والمعاشرة والعداوة وأمثال ذلك، ما بين خط في الرمل ويسمونه (المنجم)، وطرق بالحصى والحبوب ويسمونه (الحاسب)، ونظر في المرايا والمياه ويسمونه (ضارب المندل).

وهو من المنكرات الفاشية في الأمصار؛ لما تقرر في الشريعة من ذم ذلك، وأن البشر محجوبون عن الغيب إلا من أطلعه الله عليه من عنده في نوم أو ولاية.

وأكثر ما يعتني بذلك ويتطلع إليه الأمراء والملوك في آماد دولتهم، ولذلك انصرفت العناية من أهل العلم إليه.

وكل أمة من الأمم يوجد لهم كلام من كاهن أو منجم أو ولي في مثل ذلك، من ملك يرتقبونه أو دولة يحدثون أنفسهم بها، وما يحدث لهم من الحرب والملاحم، ومدة بقاء الدولة، وعدد الملوك فيها، والتعرض لأسمائهم، ويسمى مثل ذلك (الحدثان).

وكان في العرب الكهان والعرافون يرجعون إليهم في ذلك، وقد أخبروا بما سيكون للعرب من الملك والدولة، كما وقع لشق وسطيح في تأويل رؤيا ربيعة بن نصر من ملوك اليمن، أخبرهم بملك الحبشة بلادهم، ثم رجوعها إليهم، ثم ظهور الملك والدولة للعرب من بعد ذلك.

وكذا تأويل سطيح لرؤيا الموبذان حين بعث إليه كسرى بها مع عبد المسيح، وأخبرهم بظهور دولة العرب.

وكذا كان في جيل البربر كهان من أشهرهم موسى بن صالح من بني يفرن، ويقال: من غمرة، وله كلمات حدثانية على طريقة الشعر برطانتهم وفيها حدثان كثير، ومعظمه فيما يكون لزناتة من الملك والدولة بالمغرب وهي متداولة بين أهل الجيل. وهم يزعمون تارة أنه ولي، وتارة أنه كاهن، وقد يزعم بعض مزاعمهم أنه كان نبياً، لأن تاريخه عندهم قبل الهجرة بكثير، والله أعلم.

إبن خلدون




أترى حين افقأ عينيك وأثبت جوهرتين مكانهما؛ هل ترى؟ هي أشياء لا تشترى.



في سنوات صغري وطيشي، أخبرني والدي بنصيحة ظلّت تدور في رأسي منذ ذلك الحين: عندما تشعر بالرغبة في انتقاد أحد، تذكر فقط أن ما أتيح لك في هذا العالم من مزايا لم يتح لغيرك من الناس.