قصيدة: رفيقي اللي له مقام وله وقار

للشاعر محمد بن الذيب

ياهل الدلال اللي على جمر الوجار
اللي بمنحرها من الجمرة بريق

رغم سمو الهيل واجلال البهار
يا حبذا شاهي مفوّح في ابريق

الليبتون اللي ماله اسم مستعار
اسمه فلندن كنّه اسمه في بقيق

يا مفوّحينه خلوا الماء حار حار
إلين ياتي له زفير بلا شهيق

أمّا على الكيلة يقول المستشار
حتى مايطلع له ثقيل ولا رقيق

من الملاعق، وأقصد النوع الكبار
الست للجليسة السبعة تليق

إن فاح فوحة واحدة قلنا عمار
المنكر انه يفيح لين انّه يريق

هذي على ذويقة الشاهي دمار
لا تكيف الهاجس ولا يبتل ريق

إلا وصلني كاسها الأول ودار
الثاني ولقيت وجهي للعريق

ماعاد لي من بدعة القاف اعتذار
حجاجي فتركيبة المعنى طليق

إن كان ما تاتي ثمن طعشر عيار
ياجرحي اللي في معانيه عميق

لكن على الله ياطويلين العمار
مضيق هرمز مشكلته إنه مضيق

لنفوسنا في معاند الوقت اقتدار
وكتوفنا قد حمّلت ما لاتطيق

من يحسبون إن الصّهيل من الحمار
من الحصان امكن يحسبون النّهيق

ما كل دارٍ يا وجيه الخير دار
وما كل من رافقته يسمى رفيق

الأولة ذكرى ومربى واعتبار
والثانية صحبة لها عهدٍ وثيق

تامن بها في الليل وإن بان النهار
تانس بها معَ متاهات الطريق

رفيقي اللي له مقام وله وقار
ما اضيق منه لو لحقني منه ضيق

لا صار من جور الزمن قبّاس نار
حقه علي أصير طفاية حريق

هذي مفاهيم الصداقة باختصار
يا جاهلين أمر الصداقة والصديق