قصيدة: من غروب الشمس حتى مطاليع الصباح

للشاعر فالح محمد المظافرة

من غروب الشمس حتى مطاليع الصباح
ما غفت عيني والأفكار تلعب دورها

نتوادع يوم نادى المنادي للفلاح
و نتقابل يوم تشرق و يبدي نورها

أطلق افكاري مع الطير خفاق الجناح
قبل تاتي ساعةٍ ما تطير طيورها

تظلم الآفاق و الذكر للصدر انشراح
يجلي عن الليلة المظلمة ديجورها

اطلب الله في طريق الهداية والصلاح
عالم النية قبل ينكشف مستورها

و استمد من الفرائض شعور الارتياح
لين ما احسّب لهمّ الحياة و جورها

محتزم بالصبر و الصبر للصابر سلاح
كلما تعطيه سود الليال نحورها

صابر و عودت نفسي على كبح الجماح
لا مطاوعها ولانيب سامع شورها

طول وقتي في تحدي و في رحلة كفاح
لو أطيع النفس كان طلعت من طورها

أبتسم للناس والقلب مزحومٍ جراح
ماني بمحتاج دكتور أنا دكتورها

كل يوم أقول مأجور واللي راح راح
ما دريت ان النميمة لها جمهورها

احتمل طعنات الالسن و طعنات الرماح
شبعت الطعنات مني و خلت سورها

كثر ما سامحت مابه نتيجة للسماح
فيه ناسٍ باقيٍ حقدها بصدورها

والمسيرة ناجحة من نجاح الى نجاح
ما تغيّر لا هدفها ولا دستورها

أروي عروق المشاعر من العد القراح
قبل قيفان القصايد وقبل بحورها

و اطرب اسماع الرجاجيل بالسحر المباح
كم ناسٍ كنّي اعبّر عْن شعورها

والثقة مثل الجبل ما تحركْه الرياح
لو تمرّ سنين بايامها و شهورها