قصيدة: ياليل ياللي طال بك مسراي

للشاعر محمد بن الذيب

ياليل ياللي طال بك مسراي
بحثت خافيي وجبت اقصاي

دفع البلا عز الله إني ضايق
مزاجي الليلة ماهو فالهاي

ولا يزيد الضيق عندي ضيقة
الا عتب من هاجسه دواي

خبره بابو حمدان يوم الطربة
سلوم ياباشا وواحد شاي

ياهل القصيد اللي طرايق حبكه
أهون عليكم من شروب الماي

أمانة ينشدكم الله عنها
إن كان فيكم من يعرف حكاي

اما يغني من هجوسه معنى
ولا يسريها على معناي

الراي ياللي تطلبون الاريا
واجب على الكتاب والقراي

إلا فبر الوالدين فهذي
اللي يدور راي ضايع راي

عن الأمومة والحنان الطاغي
سولف معي يامن تحب اصغاي

طفولتي كنها كثير أحلامي
تاتيني فصبحي وفي ممساي

ماعشتها مثل الذي عاشوها
لو امهاتي أكثر من آباي

مات آدمي وانا بعقدي الأول
يوم الذهول من أقرب أخوياي

فالذاكرة حفنة ملامح منه
عذرك معك يابن آدم النسّاي

لكن معَ حواء وما أدراكم
عن الحنان اللي معَ حواي

اللي مشاعرها بظلم الماضي
تدفع خطيّة آدم الخطّاي

ودعتها فأول نضوج البذرة
وخليتها تحيا على ذكراي

الله يسامح عالم ودوني
واولهم اللي آمر بوداي

ثم جيتها من بعد طول الغربة
امشي ولاني عجل في ممشاي

متحير وتايه وعندي شكة
ادف هقواتي واجر خطاي

اقول في روحي ماني بعارفها
واخافها لا جيت كنها اياي

واقبلت والطرحة وزان الطرحة
والشوق له هادم وله بناي

بين النساء قمت اتشوف لأمي
متحرج منهم واعض شفاي

كل النساء أمي لو إن زول أمي
ماغاب عن ذاكرتي بمرباي

طفل وادور للحنان من أمي
وأمي هدفها فالزمن لاماي

هذيك أمي.. لا هذيك تسولف
ما لاحظت تكشيرة محيّاي

يمكن هذيك أم الجبين القاطب
اللي مشين عينها النجلاي

ولا هذيك اللي وراها وحدة
ولا هذي.. ولا هذي.. عزاي

ولا خذيت الا وقلبي ينبض
نبض أكاد اترجمه بشفاي

تحضنتني لين كدت أغني
تلك هي الأشواق ياليلاي

أسقيني من الود يالهفتها
وانعم واكرم أيها السقّاي

في حضنها كأن سكينة ربي
تحفني من راسي لماطاي

بموت ماسجيت ذيك الضمة
ولو كثر شيبي وقل حلاي

مرة تقبلني ومرة تناظر
تدور ف وجهي على فحواي

يايمه الورع الصغير التايه
الغاوي، المتمرد، الحكاي

كبرت طموحاته عقب ماكبرت
عزومه ولله فخلقه آي

في راسه من العند ومن الصملة
ما ليس في راسك يابو عداي

فكم كتب عنه يراع الكاتب
وكم روى عنه مية رواي

قولة نعم ماهي بغصبً عني
وقس عليها بالتوازي لاي

وهلايتي بأصحابي أهل الوقفة
من فضلها ماني بحرم عداي

إلى حذفهم في طريقي لازم
رغم إختلاف الود في هلاّي

ان صلوا طوال الدقون أصلي
وان غنوا أزعجهم بكثر بغناي

أجامل العالم على مبداهم
لكن ما اساومهم على مبداي

خليت نفسي في المقام السامي
اللي يناسب فكري ودعواي

من شاف ضحكي وانبلاجة وجهي
يقول من وقته مهو بشكاي

مايدري انها صلفقتني بقعاء
من مبتدا الوردة لطي رشاي

عندي خبر في كل دارٍ بلوى
لكن أنا منشود عن بلواي

يالله ياجلاّي الكدر عن خاطر
من تاب لك رحماك يا جلاّي

يا أيها الركب المقفي بأمي
بالهون لا تستعجل القفاي

مازال لامي في الحنايا لهفة
تنشاف للدكتور بالإم راي

عيني لها عين الرضي الخانع
وشدقي عليها ماهو بلواي

يكثر هديري في وجيه العالم
وإن شفتها تبكي ياكثر رغاي

قالوا لي ابكي قلت ماني باكي
عييت لكن مانفع عيياي

طاحت من عيوني عليها دمعة
فالثانية، فالثالثة، فا لاي

ياهل البكاء قمت استلذ البكية
وأنا من أول ماني ببكاي

أقول للحزن الرقيّق "قلّط"
واصيح في التنهيد "روّح جاي"

لو إنّي أشعر في قرارة نفسي
الحزن مايركب على شرواي

يا أيها التاعب على مرضاها
رجواك والله كنّها رجواي

ماقول كم حملت بك وكم ربّت
وكم وكم، خلك فقط ويّاي..

هل تاخذ أمك من غسيل ثيابك
ما ياخذه من جيبك الكواي؟

أهلا وسهلا بالكلام المقنع
ونقول للهرج العوج باي باي

لو قلت يايمة رضاك الغاية
حتى لو الجنة ما هي مثواي

قالت بصوت تكتسيه البحة
سبح بحمد الآمر النهاي

لو حيل ما بين البحر والساحل
ماحيل مابينك وبين رضاي

يايمه الدنيا على ما فيها
تسوى مواطيّك على البيداي

لولاك دمعي ما يخضب خدّي
قولي لهم ما خضبه لولاي

هو هيضك شوف الربيع الباذخ
في الروضة اللي عشبها غواي؟

لو مانجي له ذا الزمن يايمه
لك وجهي نجيه الزمان الجاي

بأمر الذي فوق التراب الطاهر
ماغير أنا والبسملة ودعاي

دنّقت له راسي وذاثر خشمي
وجبهتي، والطاهر من أعضاي

إن الله أحياني لا أوسع صدرك
في الديرة اللي ذيبها عوّاي

وإن كان ابن جلبان ماله نية
ترتع بها ذوده فأنا النوّاي

ابا اشتري لك ذود واشري وايت
وأنا هوى الراعي وأنا الروّاي

استانسي معها فإذا هونتي
عرّضتها فالسوق للشرّاي

لو ما تجيب إلا ربع قيمتها
وناستك هي غايتي ومناي

ماهوب كرهٍ فالبداوه لكن
للبدو مغزاهم ولي مغزاي

شاعر وذودي كل طرق كايد
ومحمية البيت القوي مرعاي

أحيه يا كبدي ولا لك لايم
ودك تقولين آي؟ قولي آي

لا ياوجع بسك ترى صوت أمي
كنه على قبري يعزف النّاي

يامرحبا بالصوت ياراعيّه
ولبيه لو ما يكفي اللبّاي

لا شفتها متضايقٍ خاطرها
مافاد في دائي قوي دواي

أقلب على وضعية المتنرفز
رغماً على وضعية الهدّاي

وإن شفتها مستانسٍ خاطرها
عطيت لظروف الزمن علباي

يفوّل إرسال الوناسة عندي
تقول شابكها على الواي فاي

سويت فنجالٍ يقنّد راسي
وحذفت بالغترة على مركاي

ماعاد أغبط أهل الرصيد الواجد
لو ما معي خمسين في مخباي

يمكن ستر ربي وكثر أرزاقي
ماهو بمن ما قدمت يمناي

من رفعة يديها ولحّ دعاها
وخصها لي في دجا الظلماي

أنا أبخس بروحي وغبرا داري
وسريرتي يدري بها مولاي