قصيدة: مع إن كل فرضٍ لا أذن المذن أصلّيه

للشاعر علي آل صبيح

مع إن كل فرضٍ لا أذن المذن أصلّيه
معي ضيقة اللي مايصليه في وقته

من أول أضحّك واحدٍ عند قبر اخيه
وذا الحين لا واجهني الطرْب ضايقته

لا شفت الجماد اسمع وش يقول وأحاكيه
والإنسان ما أفهم وش كلامه لا ناطقته

أعيش الحزن مع كل من يفتقد غاليه
لو أشوف غصنٍ جف ساقيه عانقته

ما دام إن قصيدي ما لقى واقعٍ يغريه
عطيت الخيال خطام الإبداع واعتقته

قبل لا يموت الليل وأودّعه باسريه
خيوط الصباح أشوفها حبل مشنقته

قريت الكتاب اللي يسافر معه قاريه
ووصلني لقصر امرؤ القيس وأروقته

هذا هو عقب ماعوّد مْن اللهو والتيه
وهنا دم ابيه اللي لقى القوم رايقته

يقول أنت بترافقني لثار ابي؟ قلت ايه
وسولفت له عن قصتي يوم رافقته

لقى في ظروفي ما ينسّيه ثار ابيه
وسمع من قصيدي ما يهمّش معلقته

طموحي سرابٍ جاني الموت قبل أجيه
وعزمي عزم من جمرة القيض محرقته

تقولون دام إنه سراب ولحقته ليه؟
ترى متعتي في شوفه وفي ملاحقته

شعوري ورا حلمي وأنا أصايده وأخطيه
أخاف إنه أحلى من شعوري لا حققته

حبيبي يا ليت العمر منا إلين أنهيه
مثل ضحكتك لا قلت شيءٍ ما صدقته

ما تقدر تقول إن فاقد الشيء ما يعطيه
وأنا أعطيك ضحكٍ لي سنة يوم فارقته

لقاك أسرع من الحلم مع فارق التشبيه
لو تسابقه الأحلام ماهيب سابقته

أنزّه محبتْك الشريفة من التشويه
وأنا العاشق اللي رغبة النفس مرهقته

ما طلت العنب لكن والله ما أعذرب فيه
أشوفه وأعرف إنه حلو ما بعد ذقته